بسم الله الرحمن الرحيم 

نبدأ اليوم في أولي مواضيعنا في التنمية البشرية والتي سنستفيض في هذا القسم في الحديث عن أهم المشكلات التي تواجه الإنسان في الحياة والحلول المُقدمة لها في مقالات ومواضيع مختلفة وأولي المشاكل التي سنبدأ بعرضها وعرض الحلول لها هي مشكلة الوقت 
من كتاب إدارة الوقت 

لماذا أصبح الوقت مشكلة ؟؟


اذا كان الهدف من التكنولوجيا تيسير الأمور , فلماذا لا يزال الكثيرون منا يشكون من ضيق الوقت ؟؟ 

أعتقد أننا عند مرحلة ما في حياتنا :

  • أخبرنا أنفسنا ( أو أخبرنا الأخرون بطريقة خفية ) أن علينا أن نعمل ونؤدي بشكل جيد 
  • وصلنا للأعتقاد أننا نحيا في عالم تنافسي البقاء فيه للأصلح فقط 
  • وجدنا أنفسنا نعمل في وظائف تتطلب منا إعداد إحصائيات ومعلومات ( لا تخدم أي هدف في الغالب ) وحضور اجتماعات ( لا تثمر إلا القليل ) 
  • نسينا أن العمل يجب أن يكون مسلياً وممتعاً بعض الشئ , هل يبتسم الأشخاص في المكان الذي تعمل فيه ؟ هل هناك الكثير من الضحكات ؟ إن الكثير من المؤسسات أصبحت تفتقد مثل هذا الشئ 
والنتيجة هي أننا فقدنا تركيزنا , وسمحنا للأخرين بأن يملوا علينا الطريقة التي نقضي بها وقتنا , وفيم نقضيه !! والطريقة الوحيدة للخروج من هذه الدوامة التي لا تنتهي هي أن نحدث بعض التغييرات , وأن نعمل علي استعادة سيطرتنا علي حياتنا, ويجب أيضاً أن يعمل كل منا علي تطوير ذاته وأن يمزُج بين العمل الجاد والرفاهية , ويجب إختيار العمل المناسب لميولنا وطاقتنا فإختيار العمل الغير ملائم وإهدار جهدنا فيه بدون نتيجة مشكلة كبري .

بسم الله الرحمن الرحيم

أثناء قراءتي لكتاب عبقرية محمد ( لعباس محمود العقاد ) مرت علي قصة إسلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكأنني أقرأها لأول مرة , فالكتاب بإسلوبه المدهش روي القصة بأسلوب رائع فأحببت أن أشاركها معكم لعل الله ينفعنا وإياكم بكل خير .

الفاروق رضي الله عنه 


قال ابن إسحاق : ".. خرج عمر يوماً متوشحاً بسيفه , يريد رسول الله ورهطاً من أصحابه , قد اجتمعوا في بيت عند الصفا وهم قريب من أربعين بين رجال ونساء , ومع رسول الله عمه حمزة بن عبد المطلب , وأبو بكر الصديق , وعلي ابن أبي طالب, في رجال من المسلميين رضي الله عنهم , ممكن كان أقام مع رسول الله في مكة ولم يخرج فيمن خرج إلي أرض الحبشة . فلقيه نعيم ابن عبد الله فقال له : " من تريد يا عمر ؟ .. " 
فقال : " أريد محمداً الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها , وعاب دينها , وسب آلهتها , فأقتله ".
فقال نعيم : " والله لقد غرتك نفسك يا عمر ! أتري بني عبد مناف تاركيك تمشي علي الأرض وقد قتلت محمداً ؟ .. أفلا ترجع إلي أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟ ."
قال " وأي أهل بيتي ؟ . "
قال " ختنُك وابن عمك سعيد ابن عمرو ! .. وأختك فاطمة بنت الخطاب .. فقد والله أسلما وتابعا محمداً علي دينه , فعليك بهما"
قال : " فرجع عمر عامداً إلي أخته وختنه , وعندهما خباب في مخدع لهم أو في بعض البيت وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها, وقد سمع عمر حين دنا إلي البيت قراءة خباب عليهما , فلما دخل قال : ما هذه الهينمة التي سمعت ؟."
قالا له : " ما سمعت شيئاً ! .. "
قال : " بلي والله ! لقد أخبرت أنكما تابعتما  محمداً علي دينه " .. وبطش بختنه سعيد بن زيد , فقامت إليه أخته فاطمة لتكفه عن زوجها , فضربها فشجها , فلما فعل ذلك قالت له أخته : " نعم .. قد أسلمنا وأمنا بالله ورسوله فاصنع ما بدا لك ". فلما رأي عمر ما بأخته من الدم , ندم علي ما صنع فارعوي , وقال لأخته : " أعطيني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرؤن آنفاً أنظر ما هذا الذي جاء به محمد " وكان عمر كاتباً , فلما قال ذلك , قالت له أخته : " إنا نخشاك عليها .. " 
قال : لا تخافي وحلف لها بآلهته ليردنها إذا قرأها إليها , فلما قال ذلك طمعت في إسلامه , فقالت له " يا أخي ! .. إنك نجس علي شركك , وإنه لا يمسها إلا الطاهر , فقام عمر فاغتسل , فأعطته الصحيفة وفيها " سورة طه " فقرأها فلما قرأ منها صدراً قال : " ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ! " فلما سمع ذلك خباب خرج إليه , فقال له : " يا عمر ! والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه , فإني سمعت الرسول وهو يقول : " اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب .. فالله الله يا عمر .. " 
فقال له عند ذلك عمر : " فدلني يا خباب علي محمد حتي أتيه فأسلم " فقال له خباب : " هو في بيت عند الصفا معه فيه نفر من أصحابه " فأخذ عمر سيفه فتوشحه ثم عمد إلي رسول الله وأصحابه فضرب عليهم الباب , فلما سمعوا صوته قام رجل من أصحاب رسول الله فنظر من خلل الباب فرآه متوشحاً السيف , فرجع إلي رسول الله وهو فزع , فقال : " يا رسول الله ! .. هذا عمر بن الخطاب متوشحاً بالسيف ." 
فقال حمزة بن عبد المطلب : " نأذن له .. فإن جاء يريد خيراً بذلناه له , وان كان يريد شراً قتلناه بسيفه " . 
فقال رسول الله : " ائذن له ! فأذن له الرجل ونهض إليه رسول الله حتي لقيه بالحجرة فأخذ بحجزته أو بمجمع ردائه , ثم جبذه جبذة شديدة وقال : " ما جاء بك يا بن الخطاب ؟ .. فو الله ما أري أن تنتهي حتي ينزل الله بك قارعة ." 
فقال عمر : "  يا رسول الله ! .. جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله . " 
قال : " فكبر رسول الله تكبيرة عرف أهل البيت من أصحابه أن عمر قد أسلم " فتفرق أصحاب رسول الله من مكانهم وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة , وعرفوا أنهما سيمنعان الأذي عن رسول الله , وينتصفون بهما من عدوهم .. "
هذه قصة إسلام سيدنا عمر بن الخطاب , وهذه أخلاق الرسول والإسلام والمسلميين فلقد خرج بالسيف ليقتل محمداً ولم يخرج عليه أحد من المسلميين بسيف .

بسم الله الرحمن الرحيم

في يوم من الأيام وأنا جالس علي موقع الفيس بوك وجدت هذه القصة القصيرة والرائعة علي احدي الصفحات ( حكم وأقوال ) فأتمني أن تعجبكم 

قصة العجوز والسفينة 


في يوم من الأيام وفي رحلة من الرحلات البحرية تعطل محرك سفينة , استعان أصحاب السفينة بكل الخبراء الموجودين لكن لم يستطع أحد منهم معرفة كيف يصلح المحرك , ثم أحضروا مهندس عجوز يعمل في إصلاح السفن منذ أن كان شاباً , أخرج العجوز من حقيبته مطرقة وبهدوء تام طرق علي جزء من المحرك , وفوراً عاد المحرك للحياة !! 
المحرك أُصلح !!! 
وبعد اسبوع استلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من المهندس العجوز وكانت عشرة آلاف دولار !!!! 
لذلك كتبوا للمهندس العجوز ملاحظة تقول " رجاءاً أرسل لنا فاتورة مفصلة " ! 
أرسل العجوز الفاتورة كالتالي : 
الطرق بالمطرقة ......... 1.00 دولار 
معرفة أين تطرق ........... 9999.00 دولار 
الجهد مهم .. لكن معرفة أين تبذل الجهد في حياتك هو الفرق 
حدد هدفك ... وابذل كل ما تستطيع وأبدع في سبيل تحقيقه 
لا يُقاس التميز بشكل العمل بقدر ما يٌقاس بالطريقة التي يُؤدي بها هذا العمل

اذا أعجبتك القصة فلا تقرأ وتخرج بل اذكر لنا رأيك فيها


























































تصميم : webbilgi.org | تعريب وتطوير : قـوالـبنـا للـبلـوجر | جميع حقوق المواد المنشورة محفوظة للموقع | وجميع حقوق الصور والأغلفة محفوظة لمصمميها